
أحزاب من صناعة الاعداء pkk نموذجا
أحزاب من صناعة الاعداء pkk نموذجا
بقلم عمر إسماعيل
سوف تظل كوردستان سوريا تحوم حول حلقة من الفراغ والعنف ، طالما هي لم تجد حلولا سياسية تقرّب بين الفرقاء الذين يبتعدون عن بعضهم البعض مع كل يوم يمرّ وعوض الانصات لصوت العقل والاعتراف بالأخطاء، ولذلك لابد من التوضيح حقائق تاريخيه وسياسيه لقد كانت الحركه الوطنيه الكوريه وما زالت تناضل من أجل الحقوق القوميه المشروعة لشعبنا الكوردي في كوردستان سوريا
وقدمت تضحيات كبيره وحافظت على الهوية القوميه الكوردية رغم الاعتقالات والسجون والأحكام العرفيه ولم يستطع النظام البعثي في سوريا النيل من إرادة الشعب الكوردي واتبع النظام سياسه استخباراتية ممنهجه وذالك بصناعة أحزاب بأسماء كورديه لامعه وشعارات ضخمه مثل تحرير كوردستان الكبرى على غرار شعارات حزب البعث في وحده الوطن العربي وحريته و بإدارة تنظيمه من قبل المخابرات السوريه والتنسيق مع استخبارات البعث العراقي والنظام الملالي في إيران والدوله العميقه في تركيا تم ترتيب العلاقه بين سوريا وحزب العمال الكردستاني مع رعاية مباشره من قبل الانظمه الغاصبه لكوردستان
حيث عُقِد مؤتمر حزب العمّال الكردستاني الأول في سوريا في الفترة ١٥ تموز/ يوليو ١٩٨١ ، وحضر المؤتمر حوالي ٦٥ عضواً من أعضاء التنظيم. وبناءًا على طلب الرئيس السوري في ذلك الحين حافظ الأسد، خرج الحزب من سوريا واستقرّ في كردستان العراق. وبعد المؤتمر الثاني لحزب العمال الكردستاني بسوريا في عام 1984، بدأ مسرحيات هذا التنظيم بالتجهيز لشنّ عملية مسلّحة ضدّ أهداف عسكرية، خاصة في مدن هكّاري وماردين وسيرت.
وبدأ التنظيم عملياته المسلحة في هكاري. لإعطاء مبرر للدوله التركيه لقصف المناطق الكوردية في كردستان تركيا واستمرت العمليات المسلحة التي شنّها الحزب، وبعد انتهاء مؤتمره الثالث زادت هجماته على المباني الحكومية والمؤسسات العامة إلى جانب الأهداف العسكرية. وأعلنت الحكومة التركية "حالة الطوارئ" في عام ١٩٨٧ وخلال هذه الفترة، قام التنظيم بتنفيذ اقتحامات في عدد من القرى في شرق تركيا بدعم من حكومات سوريا ولبنان وعلى أثرها قدم أبناء شعبنا الكوردستاني دماء آلاف الشهداء وتدمير آلاف القرى والبلدات الكوردية دون تحقيق أي إنجاز سوى الخراب والدمار وتغيير ديمغرافي لكوردستان تركيا وبعدها في كوردستان العراق كلف مخابرات المنطقه هذا الحزب من مصنع الأنظمة الغاصبه لكوردستان مهمة جديده وهي محاربة بشمركة كوردستان في التسعينات
ومما سبب الاقتتال الكوردي الكوردي ولولا السياسه الحكيمه لرئيس البشمركه مسعود البارزاني لكانت كارثه لم تنتهي حتى الآن, لذا اقول ان صناعة الأعداء لأحزاب بأسماء كورديه وكوردستانبه هي الرائجة جدّا الآن في كافة أجزاء وكوردستان وخاصة في كوردستان سوريا ، وخطاب القطيعة هو المنتشر. وهذا هو أيسر سبيل للمضي قدما في عملية الهدم المتواصلة. أما عن البناء فله شروط أخرى كثيرة عجزت النخبة السياسية ورغم المحاولات المتكرر لتجاوز حالة الانشطار والصراع في كوردستان سوريا حيث بادر الرئيس مسعود البارزاني بجهود جباره لعقد اتفاقيات هولير الأولى والثانيه وأيضا اتفاقية دهوك الاخيره ولكن قرار المخابرات السوريه الايرانيه كان أقوى على عدم التزام pyd إحدى فروع pkk في تنفيذ نص الاتفاقيه على العكس من ذالك ازداد ضغطها وشراستها اتجاه المجلس الوطني الكوردي الحامل للمشروع القومي الكوردستاني في سوريا .ورغم ذالك تجد أصوات مثاليه تطالب ببذل الجهود لعقد اتفاق جديد
وانا ارى ان الانظمه الغاصبه لكوردستان صنعت كثير من الأحزاب الكوردستانيه لضرب خاصرة كوردستان عندما تقترب من تحقيق أهداف الشعب الكوردي وتأمين حقوقه القوميه والأمثلة والتجارب الحاضره أمامنا كثير غير قابله للجدل حيث مع إعلان استفتاء استقلال كوردستان باع اولاد جلال الطالباني وبعض أنصار اتحاد الوطني قلب كوردستان كركوك وبعدها بشهر باع pyd فرع pkk بصفقة رخيصه عفرين العمق الاستراتيجي لكوردستان والتحضيرات الان لاحتلال تركيا كامل كوردستان سوريا والقصف العنيف لكوباتي وكري سبي
ولأن الأحزاب المصنعه في مصنع مخابرات السوريه في كوردستان سوريا والذي انشقت من أحزاب عارضت النظام ودافع عن حقوق شعبهم على نهج البارزاني الخالد أمثال حزب الوحده (شيخ ألي) ومن على شاكلته هي في الاصل أحزاب لتنفيذ أجندات الأنظمة الغاصبه لكردستان ، وفي أغلبها هي سليلة مدارس منظمة لشعارات، كما أنها كلها لا تدري شيئا سوى تنفيذ قرارات المخابرات السوريه الورده لهم من الغرف السريه ، فإنها راحت تمارس الأشياء الوحيدة التي هي قادرة عليها، ألا وهي المعارك السياسية البدائية، وهواية خلق الأعداء، في الداخل وفي الخارج أيضا، ظنّا منها رغم دروس التاريخ حتى القريب منه، أن في هذا السلوك ما يستنفر الناس صوب حزبيتهم الضيقه والانضمام إليهم
ومن عادة هذه «المدارس»أن تتحول الهزائم عندها الى انتصارات، والحاجة الى خير عميم، والفقر الى حصاد وافر، فترى خطابهم السياسي يتحدث عن منجزات لا توجد أصلا، وعن وعود لا يمكن تحقيقها، لذا من المنطق أن نتفهم جيدا لا أمل في أحزاب من صناعة الانظمه الغاصبه لكوردستان فقط كما قالها البارزاني الخالد سابقا ليس للكورد إلا جبالهم وسواعد البشمركة الابطال ولوقف نزيف الدم الكوردي والحفاظ على البقيه الباقيه من تراب كوردستان أؤكد أن مليون اتفاق أو معاهد لن يفيدنا بشي مع هذه الزمره التي تخدم الاعداء بخلق الفتن والمؤامرات وتجنيد شبابنا والتضحيه بهم من أجل مشاريع اعداء كورد وكوردستان رغم أن الوحده مطلب مقدس ولكن ليس مع من صنعهم اصلا أعدائنا وان القضيه الكورديه لن تنتهي على أيدي هذه الزمر وإرادة الشعوب منتصره دائما وشعبنا الكوردستاني سيحقق أهدافه رغم كل المؤامرات المكشوفه.
1537