مآلات حرية الصحافة في ظل إدارة العمال اللاكوردستاني

مآلات حرية الصحافة في ظل إدارة العمال اللاكوردستاني
ماهر حسن

يؤكد لنا بين الفينة والاخرى ان اصحاب نظرية إخوة الشعوب (حزب PKK ) أكثر قمعا لحرية الصحافة والإعلام ،واستغل زبانيته في حزب PYD بقبضة من الحديد على ممارسة العمل الصحفي والتي تشدد وتعزز النزعات القمعية وانتهاكات بحق المواطنين في كوردستان سوريا كما يخضع الصحفيون والناشطون إلى اللغة التهديد والوعيد ومراقبة مشددة حتى لو كانوا في خارج مناطق سيطرتهم. يتصرف حزب وكأنه سلطات حكومية ، اذ لا يزال الصحفيون معرضين للخطر بشكل مهول وتساهم قنوات PKK على تسييس في إسكات الناقدين والرافضين لسياسة استبدادية وإجرامية .

بينما يئن الشعب تحت وطأة القيود يخرج ابواق Pkk على قنوات تلفزيونية مثل روناهي ويتهجمون بأفواه مليئة بكلمات بذيئة ودنيئة ومشمئزة ويصفونها بحرية التعبير ويحاولون عمداً تضليل الناس من خلال نشر معلومات يعرفون أنها خاطئة.

ولدواع ودوافع سياسية عرقل هذه المرة عمل قناة كوردستان 24 كما سبقها تلفزيون ARK لترفع بذلك سقف الإجراءات القمعية إلى مستوى أعلى ، ويباهى حزب PKK بأن تجربتهم أنجع اكثر مما يتخيله الناس في وقت فرض تعتيماً إعلامياً تاماً على عمل الصحفيين الذين يرفضون تبنى الرواية الواحدة ، وحشرهم في زاوية ضيقة. لا يعترف الحزب المذكور بحقيقة أنّ الكثير من الصحفيين الكورد (غير منتسبي لحزب العمال الكردستاني) أنجزوا تقارير موسّعة وتحقيقات أوصلوا فيها معاناة شعبنا الى محافل دولية.

بصرف النظر عن مهنية ونوعية موادّ كوردستان24 وغيرها من القنوات التلفزيونية وإن كانت موادُّها غير صحفية فما هي الصحافة التي تُريدونها صحافة الانحياز إلى الرواية الواحدة وهي تطبيل لحزب Pkk وتخوين رموز كوردية؟

الأوْلى بالسلطة الامر الواقع في كوردستان سوريا تعديل بنود قانونها الذي يُعقّد على عمل الصحافة الى مقص الرقيب على المؤسسات الإعلامية. يتضح اكثر أن الصحافة الحرة هو الموجة الموجهة ضد قادة حزب العمال التركي ، الذين لا يؤمنون بالحريات، ويسعون إلى تضييق الخناق على وسائل الإعلام الكوردية، ويعتقلون الصحفيين، ويتّهمونهم بنشر الأخبار المضللة، وملفقة زورًا وبهتانا ويستخدمون القوة لإسكات الراي العام

1582