أربيل تذكّر بدور بريطانيا في "الملاذ الآمن" ولندن تؤكد التزامها بحماية كوردستان

جدد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الأربعاء إشادته بالدور الذي لعبته بريطانيا في إبعاد الإقليم عن مزيد من مذابح النظام السابق بعد مشاركتها الفاعلة في إصدار قرار مجلس الأمن في إنشاء منطقة "الملاذ الآمن" داخل حدود الإقليم.

وأحيا إقليم كوردستان، قبل نحو شهرين، الذكرى الثلاثين على صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 688 والذي تم بموجبه فرض حظر جوي لحماية الكورد من طائرات النظام السابق. وفي أعقاب صدور القرار أنشأت فرنسا وبريطانيا وأمريكا منطقة آمنة في كوردستان.

وقال نيجيرفان بارزاني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في أربيل إن بريطانيا لعبت، وإلى جانب الدول الأخرى، دوراً محورياً في إنشاء الملاذ الآمن في عام 1991 "وهو ما شكّل انعطافة جديدة بالنسبة لإقليم كوردستان".

وأضاف أن العلاقات بين كوردستان وبريطانيا تعززت منذ تسعينيات القرن الماضي، وتطورت على نحو أكثر خلال الحرب ضد تنظيم داعش.

وتابع "بريطانيا ساندت كوردستان في الحرب ضد داعش.. ونحن نحتفظ بعلاقات صداقة وطيدة معها ونسعى إلى تعزيزها في شتى المجالات".

وتحدث رئيس الإقليم عن ملفات أخرى، وقال إن "إقليم كوردستان والعراق عموماً تأثرا بتفشي ظهور فيروس كورونا الذي الحق أضراراً فادحة بالاقتصاد".

وقال "نحن بحاجة إلى تعاون وتكاتف الجميع للنهوض بالاقتصاد لمرحلة ما بعد الجائحة".

وحذر رئيس الإقليم من الأضرار الناجمة عن الجفاف الذي يتعرض له الإقليم والعراق، وأكد التزام كوردستان بالقرارات الدولية في الحفاظ على البيئة وحمايتها من التغير المناخي.

هذا وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب خلال المؤتمر الصحفي إن بلاده ملتزمة بـ"حماية إقليم كوردستان... الذي كان له دوراً بارزاً في الحرب ضد الإرهاب".

وأكد الوزير البريطاني وجود "تنسيق قوي" مع إقليم كوردستان في مجالات عديدة، وأبدى دعم بلاده لبرنامج تعزيز قوات البيشمركة وتمكين قوتها.

وتابع "ندعم أمن إقليم كوردستان واستقراره ونسعى إلى تعزيز علاقتنا مع إقليم كوردستان في شتى المجالات، ولدينا تفهم جيد مع إقليم كوردستان".

ووصل راب إلى العراق يوم أمس الثلاثاء في زيارة التقى خلالها كبار المسؤولين في الحكومة الاتحادية وبعدها غادر إلى أربيل في محطته الثانية والأخيرة من الزيارة.

كوردستان 24

705