ذكرى ميلاد الامير جلادت بدرخان
شهد هذا اليوم من عام 1893 ولادة أمير من امراء الكورد ,شخصية لا يزال اثرها بالغا معظم الكورد حتى يومنا هذا , مستخدمين حبر يراعه الذي لم ينضب..
الامير جلادت عالي بدرخان , حفيد البدرخانيين ,أصحاب امارة بوتان , امارة البدرخانيين التي انشأت شبه دولة في تاريخ الكورد, دائما ما واجهوا الاعتقال, النفي نتيجة نضالهم المستمر ومطالبتهم بحقوق الكورد.
لعل أول عمل ملفت له كان تجواله مع المستشرق الانكليزي ميجر نوئيل عام 1919 بين الكورد وعشائرهم لتجميع تراثهم الشفهي., كان الميجر نوئيل يكتب ما يسمعه بالاحرف اللاتينية بينما كان يكتبها هو بالعربية فأثارت تلك الحروف انتباهه وعزم على الكتابة بها.
في عام1922م اصدر مصطفى مال اتاتورك فرمانا بنفي وقتل الوطنيين الكرد وكان الأمير جلادت من ضمن القائمة لذلك أرغم على مغادرة تركيا مع أخيه ومتابعة دراساتهم العليا في الخارج واستقرو في المانيا وفيها دخل جلادت جامعة لايزبرغ حيث درس في كلية الحقوق وتخرج في عام 1925 وخلال وجوده في ألمانيا كان منشغلا باعداد الابجدية الكوردية بالاحرف اللاتينية.
بعد تخرجه من الجامعة سافر إلى مصر ,ثم انتقل من هناك إلى لبنان ثم إلى دمشق وتجول بعدها في الجزيرة السورية وبعد سماعه بخبر انتفاضة آكري دخل سراً إلى تركيا برفقة شقيقه كاميران وعند فشل الانتفاضة التجأ مع زعيم الثورة احسان نوري باشا إلى إيران ومن هناك التجأ إلى العراق,ثم عاد إلى دمشق واستقر فيها ,هناك توصل جلادت إلى صيغة نهائية لأبجديته, المؤلفة من (31) حرفاً. وقام بنشر الفبائه في الاعداد الستة الأولى من مجلة (هوار) .
في سنة 1935 تزوج من الأميرة (روشن بدرخان) ابنة الأمير صالح بدرخان ورزق منها ب سينم وجمشيد .
كان يكتب جميع المقالات لمجلتيه ويوقعها بأسماء مستعارة مختلفة مثل:– هراكول ازيزان , هاوار , روناهي , صاحب هاوار ,صاحب روناهي , بافي جمشيد ,فرهنكَفان , جيروك فان , ستران فان ...
جلادت بدرخان مؤلف الأبجدية الكردية اللاتينية يعتبر بحق رائد الصحافة الكردية في المهجر حيث أصدر هوار في 15/5/1932 وصدر منها 57 عددا, ثم الحق بها ملحق مصور(روناهي)(النور) وطبع العدد الأول منها في نيسان 1942 واستمرت حتى ايلول 1944, ثم عادت للظهور في 15 آذار 1945 ثم توقفت نهائيا.
كان متقنا الى جانب لغته الام الكوردية عدة لغات وهي .,التركية ,الالمانية ,العربية, الفارسية , الفرنسية , اليونانية, الانكليزية والروسية.
في يوم 15 تموز 1951 بينما كان يشرف على العمال وهو واقف على حافة البئر وإذا بجدار البئر ينهار تحته، ويودي بفقدانه لحياته .,شارك بتشييع جثمانه موكب مهيب تتقدمه عشرات من أكاليل الزهور، ومشى فيه بعض الوزراء والوزراء السابقين وكبار ضبط الجيش السوري ورجال السياسة، ووجهاء مدينة دمشق، حيث أودع جثمانه الطاهر إلى جانب جثمان جده (بدرخان الكبير) !! في مقبرة الشيخ خالد النقشبندي بحي الكورد بدمشق.
من مؤلفاته: قواعد الالف باء الكردية دمشق 1932 – صفحات من الالف باء دمشق 1932 – مقدمة المولد النبوي – صلاوات الايزيدين – رسالة إلى مصطفى كمال باشا طبع في دمشق بالتركية – المسألة الكردية بالفرنسية 1934 – القواعد الكردية بالفرنسية 1943 – القواعد الكردية بالكردي والفرنسي طبعة باريس 1990 ترجم القسم الفرنسي إلى العربية عام 1990 – القاموس الكردي الكردي مخطوط اهدته روشن بدرخان إلى الأكاديمية الكردية ببغداد 1971 – مسرحية Hevind – كتاب سينم خان عن قواعد للاطفال – اعرف نفسك بالكردية – وله مجموعة شعرية
1765