إيران تكشف عن موقفها بخصوص التقارب بين النظام السوري وتركيا
كشف كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة عن موقف بلاده بشأن التقارب بين النظام السوري وتركيا.
قال علي أصغر خاجي كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة بعد لقاء فيصل المقداد وزير خارجية النظام السوري في دمشق، إن بلاده سعيدة باستئناف المباحثات على مسار التقارب التركي - السوري، وأنها تأمل في أن تلقى التمهيدات اللازمة والجيدة للاجتماعات بينهما.
وأشار علي أصغر خاجي إلى أن طهران تدعم هذا المسار لحل المشكلات بين البلدين عبر الحوار السياسي بعيداً عن الطرق العسكرية.
وأضاف أن الاجتماعات الأولى بين النظام السوري وتركيا، كانت في طهران، ومن ثم استمرت بشكل رباعي وأنها حاولت عقد الاجتماعات بشكل أكبر، بهدف التطور في العلاقات بين النظام وتركيا.
وجاءت زيارة المسؤول الإيراني والوفد المرافق له دون إعلان مسبق، وبعد يوم من تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تصميمه على مواصلة دعمه الثابت للنظام السوري، وذلك رداً على برقية بشار الأسد رئيس النظام السوري، بمناسبة مرور 80 عاماً على العلاقات الروسية - السورية.
خلال الفترة الماضية أبدت تركيا عن رغبتها في إعادة العلاقات مع النظام السوري، كما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبدى استعداده للقاء بشار الأسد ودعوته لزيارة تركيا أو عقد اللقاء في بلد ثالث.
وقال بشار الأسد يوم الإثنين 15 تموز 2024، خلال مشاركته في انتخابات "مجلس الشعب" : "نحن كما قلنا في أكثر من مناسبة وتصريح إيجابيون تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقة، وهذا هو الشيء الطبيعي، لا أحد يفكر في خلق مشكلات مع جيرانه، ولكن هذا لا يعني أن نذهب من دون قواعد".
وحول اللقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، قال بشار الأسد: "إذا كان اللقاء يؤدي إلى نتائج، أو إذا كان العناق أو العتاب يحقق مصلحة البلد، فأنا سأقوم به".
معتبراً أن المشكلة لا تكمن في لقاء الرئيس أردوغان، وإنما تكمن في مضمون اللقاء والهدف منه.
117