الذكرى الـ73 لرحيل مير جلادت عالي بدرخان

الذكرى الـ73 لرحيل مير جلادت عالي بدرخان

Jul 15 2024

تصادف اليوم الإثنين 15 تموز 2024، الذكرى الـ73 لرحيل أمير من أمراء الكورد، شخصية لا يزال أثرها بالغاً على معظم الكورد حتى يومنا هذا.

الأمير جلادت عالي بدرخان، حفيد البدرخانيين المولود عام 1893، أصحاب إمارة بوتان، إمارة البدرخانيين التي أنشأت شبه دولة في تاريخ الكورد، دائما ما واجهوا الاعتقال والنفي نتيجة نضالهم المستمر ومطالبتهم بحقوق الكورد.

لعل أول عمل ملفت له كان تجواله مع المستشرق الإنكليزي ميجر نوئيل عام 1919 بين الكورد وعشائرهم لتجميع تراثهم الشفهي، كان الميجر نوئيل يكتب ما يسمعه بالأحرف اللاتينية بينما كان يكتبها هو بالعربية فأثارت تلك الحروف انتباهه وعزم على الكتابة بها.

في عام 1922م أصدر مصطفى كمال أتاتورك فرماناً بنفي وقتل الوطنيين الكورد وكان الأمير جلادت من ضمن القائمة لذلك أرغم على مغادرة تركيا مع أخيه ومتابعة دراساتهم العليا في الخارج واستقروا في ألمانيا وفيها دخل جلادت جامعة لايزبرغ حيث درس في كلية الحقوق وتخرج في عام 1925، وخلال وجوده في ألمانيا كان منشغلاً بإعداد الأبجدية الكوردية بالأحرف اللاتينية.

بعد تخرجه من الجامعة سافر إلى مصر، ثم انتقل من هناك إلى لبنان ثم إلى دمشق وتجول بعدها في مدن الجزيرة بكوردستان سوريا، وبعد سماعه بخبر انتفاضة آكري دخل سراً إلى تركيا برفقة شقيقه كاميران وعند فشل الانتفاضة التجأ مع زعيم الثورة إحسان نوري باشا إلى إيران ومن هناك التجأ إلى العراق، ثم عاد إلى دمشق واستقر فيها.

توصل جلادت بدرخان في دمشق إلى صيغة نهائية لأبجديته، المؤلفة من (31) حرفاً، وقام بنشرها في الأعداد الستة الأولى من مجلة (هوار).

في سنة 1935 تزوج من الأميرة (روشن بدرخان) ابنة الأمير صالح بدرخان ورزق منها بـ سينم وجمشيد.

كان يكتب جميع المقالات لمجلتيه ويوقعها بأسماء مستعارة مختلفة مثل: "هراكول أزيزان - هاوار - روناهي - صاحب هاوار - صاحب روناهي - بافي جمشيد - فرهنكَفان - جيروك فان - ستران فان".

جلادت بدرخان مؤلف الأبجدية الكوردية اللاتينية يعتبر رائد الصحافة الكوردية في المهجر حيث أصدر هاوار في 15/5/1932 وصدر منها 57 عدداً، ثم ألحق بها ملحق مصور(روناهي) وطبع العدد الأول منها في نيسان 1942، واستمرت حتى أيلول 1944، ثم عادت للظهور في 15 آذار 1945 ثم توقفت نهائياً.

كان متقناً إلى جانب لغته الأم الكوردية عدة لغات وهي : "التركية - الألمانية - العربية - الفارسية - الفرنسية - اليونانية - الإنكليزية – الروسية".

في يوم 15 تموز 1951 فقد حياته وشارك بتشييع جثمانه موكب مهيب تتقدمه أكاليل الزهور، ومشى فيه بعض الوزراء والوزراء السابقين وكبار الضباط ورجال السياسة، ووجهاء مدينة دمشق، حيث أودع جثمانه الطاهر إلى جانب جثمان جده (بدرخان الكبير) في مقبرة الشيخ خالد النقشبندي بحي الكورد بدمشق.

من مؤلفاته:

ـ قواعد الالف باء الكردية دمشق 1932.

ـ صفحات من الالف باء دمشق 1932.

ـ مقدمة المولد النبوي.

ـ صلاوات الايزيدين.

ـ رسالة إلى مصطفى كمال باشا طبع في دمشق بالتركية.

ـ المسألة الكردية بالفرنسية 1934.

ـ القواعد الكوردية بالفرنسية 1943.

ـ القواعد الكوردية بالكوردي والفرنسي طبعة باريس 1990 ترجم القسم الفرنسي إلى العربية عام 1990.

ـ القاموس الكوردي الكوردي مخطوط اهدته روشن بدرخان إلى الأكاديمية الكوردية ببغداد عام 1971.

ـ مسرحية Hevind.

ـ كتاب سينم خان عن قواعد للاطفال.

ـ اعرف نفسك بالكردية.

ـ وله مجموعة أيضاً شعرية.

131