النظام السوري يعلق على التقارب مع تركيا

أكد النظام السوري أن عودة العلاقة الطبيعية مع تركيا تقوم على عودة الوضع الذي كان سائداً قبل عام 2011، وهو الأساس للأمن و السلامة والاستقرار للطرفين.

قالت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للنظام السوري في بيان يجب أن تكون المبادرات الخاصة بتصحيح العلاقة بين النظام السوري وتركيا ليست لغايةً إعلامية، وإنما مسار هادفٌ يستند إلى حقائق قائمة، ويبنى على مبادئ محددة تحكم العلاقة بينهما، أساسها احترام السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي، ومواجهة كل ما يهدد أمنهما واستقرارهما، ويخدم المصلحة المشتركة للطرفين.

وفق بيان الوزارة أن أي مبادرة خاصة بالتقارب يجب أن تبنى على أسسٍ واضحةٍ، ضماناً للوصول إلى النتائج المرجوّة والمتمثلة بعودة العلاقات بينهما إلى حالتها الطبيعية، وفي مقدمة تلك الأسس انسحاب القوات التركية الموجودة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهابية التي لا تهدّد أمن سورية فقط، بل أمن تركيا أيضاً.

في تصريحات خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة الأميركية واشنطن، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إنه دعا رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قبل أسبوعين، لعقد اجتماع في تركيا أو في دولة ثالثة.

وأضاف أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مخوّل بتنظيم اجتماع مع الأسد في دولة ثالثة.

في تصريح لقناة "الحرة" الأميركية، على هامش مشاركته في اجتماعات حلف شمال الأطلسي في واشنطن، قال فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي إن هناك مبادرة من العراق للتوسط بين تركيا والنظام السوري والتواصل مستمر في هذا المجال، وأنه التقى مع نظيره التركي، هاكان فيدان، في واشنطن من أجل ترتيب لقاء بين تركيا والنظام السوري في بغداد.

وأضاف وزير الخارجية العراقي أن هناك تواصل مستمر من قبل العراق مع النظام السوري، و سيتم تحديد الموعد لعقد اللقاء في بغداد.

وفق وكالة الأناضول قال الرئيس التركي رجب طيب أرودغان على متن طائرته أثناء العودة من العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الجمعة 12 تموز 2024، عقب مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو): "إنه لا ينبغي لأحد أن ينزعج من بناء مستقبل جديد وموحد لسوريا، ويجب على الولايات المتحدة وإيران أن تكونا سعيدتين بهذه التطورات الإيجابية وتدعما العملية الرامية إلى إنهاء كل المعاناة (في سوريا)".

148