نجاح تجارب

نجاح تجارب " كبسولة الحياة " على الإنسان

Nov 20 2023

صمم العلماء جهازا يمكنه مراقبة العلامات الحيوية مثل التنفس ومعدل ضربات القلب ونقل البيانات من داخل الجسم إلى خارجه.

كشفت دراسة طبية نجاح جهاز جديد بحجم حبة الدواء يمكنه مراقبة العلامات الحيوية المنقذة للحياة بأمان من داخل المعدة في اجتياز التجارب البشرية الأولى بنجاح.

وحسب الدراسة الطبية تم تصميم الجهاز بحيث يمكنه مراقبة العلامات الحيوية مثل التنفس ومعدل ضربات القلب من داخل الجسم ونقل البيانات إلى جهاز خارجي مثل الكمبيوتر المحمول.

ويؤكد العلماء أن الكبسولة لديها القدرة على توفير رعاية منقذة لحياة الأشخاص المعرضين لخطر جرعات زائدة من المواد الأفيونية.

ويأمل الفريق أيضا أن يتمكن الجهاز الجديد من مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية أخرى مثل اضطرابات النوم.

وحول مكان استقرار الجهاز الجديد في الجسم قال المؤلف الرئيسي البروفيسور جيوفاني ترافيرسو، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي: " تقدم المعدة بشكل عام بعضا من أفضل الإشارات، ويرجع ذلك أساسا إلى أنها قريبة من القلب والرئتين".

وأضاف جيوفاني ترافيرسو أن المعدة لديها القدرة على تسهيل التشخيص ومراقبة العديد من الحالات دون الحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى, ويمكن أن توفر للمرضى سهولة الوصول إلى الرعاية الصحية ودعم العلاج.

وكشفت الدراسة الطبية أن الباحثون وضعوا الجهاز في معدة الخنازير تحت التخدير, وأعطوهم جرعة من دواء الفنتانيل للخنازير مما تسبب في توقفها عن التنفس, من ثم قام الجهاز بقياس معدل التنفس, ونبه الباحثين عندما توقفت الحيوانات عن التنفس.

وحسب الدراسة الطبية أن الباحثون اختبروا الجهاز على البشر لأول مرة من خلال إعطاء الكبسولة لعشرة أشخاص يعانون من مشاكل انقطاع التنفس أثناء النوم, ولم يظهر على المرضى أي آثار سلبية نتيجة ابتلاع الكبسولة، والتي مرت دون أن يلاحظها أحد عبر أجهزتهم الهضمية.

وبالمقارنة مع أجهزة المراقبة الحيوية الخارجية، يمكن للكبسولة مراقبة معدل ضربات القلب بدقة لا تقل عن 96 بالمئة, وأظهرت التجربة أيضا أن الجهاز آمن، وأن جميع المشاركين قاموا بإفراز الجهاز في برازهم بعد أيام قليلة من التجربة.

المصدر.. سكاي نيوز

430