موسم الزيتون يشارف على الانتهاء ومزارعو عفرين خاوو الوفاض بسبب الضرائب والمصاريف
مع اقتراب انتهاء موسم قطاف ثمار الزيتون في عفرين وريفها، عاد القسم الأكبر من المزارعين خاوي الوفاض، بسبب حجم الضرائب المفروضة من قبل الفصائل المسلحة، والمصاريف الباهظة للجني.
وانتهى عدد كبير من المزارعين من الجني والعصر، إلا أن إنتاجهم لم تغطي المصاريف، لا سيما في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار كالمحروقات وأجور النقل والجني.
وقال فلاح في حديث خاص لـ ARK اليوم 15 تشرين الثاني 2023: لم تشهد المنطقة ارتفاعاً في سعر الزيت كهذا العام، مع ذلك يخرج الفلاح من الموسم، وهو معرض للخسارة، بسبب الضرائب المفروضة من قبل الفصائل المسلحة، ونسبة أجور العصر العائدة للمعاصر، وكذلك أجور العمال والنقل.
أضاف أن سعر التنكة الواحدة (16 ليتر) تباع بـ 75- 80 دولاراً أمريكياً، وتختلف من ناحية لأخرى حسب الطلب، مع ذلك المحصول المتبقي للمزارع بعد استقطاع الضرائب وأجرة نسبة العصر، لا يسد المصاريف.
فلاح آخر أكد أن الاستعجال في جني الموسم، كان السبب الأساسي لقلة الإنتاج، أي أن المزارعين، خوفاً من السرقة والاستيلاء لجأوا إلى الجني قبل النضوج.
من جانبه أكد مصدر مطلع أن الموسم يشارف على الانتهاء، إلا أن معاصر الزيتون لا تزال تعمل، فيما بدأت معامل البيرين (بقايا الزيتون) ومعامل الصابون بالعمل.
وتشتهر عفرين التي تضم مركز المدينة وسبع نواح و360 قرية والعشرات من المزارع الصغيرة, بالزراعة، فيها أكثر من 18 مليون شجرة زيتون بين مثمرة وغير مثمرة, بالإضافة إلى العديد من المحاصيل الأخرى كالرمان وأنواع الفاكهة الأخرى. مع بدء جني محصول الزيتون في مدينة عفرين وريفها, يتعرض الفلاحون وأصحاب المعاصر إلى مضايقات كالاستيلاء والسرقة وفرض الضرائب بمبالغ مالية ضخمة.
503